قصر الصلاة للمسافر

سمعت عن صلاة المسافر وأن عليه القصر في الصلاة ونحن مسافرون ونقيم، لكن زوجاتنا في بلداننا الأصلية حدثوني عن صلاة السفر تلك لأني لم أسمع بها من ذي قبل جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

الصلاة في السفر ركعتان للظهر والعصر والعشاء؛ كما قال الله -جل وعلا-: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ [(101) سورة النساء]. والضرب: السفر. وقوله - سبحانه وتعالى - إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ [(101) سورة النساء]. هذا عند أهل العلم منسوخ، وليس بشرط؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قصر وهو آمن، فدل ذلك على أنه ليس بشرط وإنما هو أصل وصف أغلبي، أو منسوخ كما قال جماعة من أهل العلم، وليس بواجب القصر مستحب، فلو صلّى أربعاً وهو مسافر فصلاته صحيحة كما صلّى عثمان الخليفة الراشد بالمسلمين في آخر حياته في حجاته، صلّى تماماً فلا حرج في ذلك، ولكن القصرُ أفضل، فإذا كان مسافراً فإنه يصلي اثنتين حال سفره، وهكذا لو مر ببلاد وأقام فيها يوماً أو يومين أو ثلاثاً أو أربع قصر صلاته، فإن عزم على إقامة أكثر من أربعة أيام فإنه يتم عند جمهور أهل العلم وأكثرهم، أما إذا أقام إقامة لا يعرف متى تنتهي، مر بالبلد، يلتمس إنسان له حاجة عنده، أو له خصومة لا يدري متى تنتهي، أو له ضالة ينشدها أو لقطة ينشدها لا يدري متى يجدها فإنه يقصر ولو طالت مدته ما دام لا يدري متى ينتهي، أما إذا عزم على إقامة معلومة أربعة أيام فأقل فإنه يقصر، فإن عزم على إقامة معلومة أكثر من أربعة أيام فإنه يتم عند أكثر أهل العلم.