بدع بعض المؤذنين

هل يجوز للمؤذن أن يقرأ قبل الأذان بضع آيات من القرآن، وعند انتهاء الأذان يأتي بالدعاء الذي بعد الأذان في مكبرات الصوت، وأيضاً هل يجوز قراءة القرآن جهراً في مكبرات الصوت والقارئ لا يجيد القراءة، والمسجد الذي يقرأ فيه هذا القارئ صغير؟

الإجابة

لا حاجة إلى هذا، إنما المشروع الأذان في آخر الليل فقط أما الذي يقرأ هذا قد يشق على الناس وقد يوقظ النوام، فلا ينبغي هذا ولكن يؤذن الأذان الشرعي قبل الصبح بقليل للتنبيه إذا دعت الحاجة إلى ذلك وإن ترك الأذان الأول فلا بأس ما هو لازم فإن المهم الأذان الأخير بعد طلوع الفجر هذا هو المهم هذا هو الفرض فرض كفاية وأما أنه ينبه الناس بالقراءة بالمكبرات بدلاً من الأذان أو قبل الأذان هذا غير مشروع إنما يقرأ بينه وبين نفسه في المسجد أو في بيته من دون أن يقرأ في المكبر؛ لأن هذا قد يشق على الناس ولم يفعله سلف الأمة. الذين يقرءون بصوت مرتفع ويحرمون الناس من قراءة القرآن في المسجد؟ ما ينبغي هذا في المسجد يقرأ قراءة منخفضة لا يؤذي بها المصلين ولا القراء، وقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة على الناس في المسجد وهم يصلون جماعات يتهجدون يرفعون أصواتهم فقال: (كلكم يناجي الله فلا يؤذي بعضكم بعضاً، فلا يجهر بعضكم على بعض) فالسنة أن كل واحد يخفض صوته في الصف حتى لا يؤذي غيره من المصلين ولا من القراء. وهذا في الجمعة وفي غيرها؟ في الجمعة وفي غيرها.