مسألة في البينونة الكبرى

سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد سلمه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إجابة لسؤال سماحتكم في الخطاب المرفق، عن أسباب غضب المطلق: إ. م. أ. عليه، نفيد سماحتكم: بأنه تم سؤال الزوج عن أسباب ذلك الطلاق فقال: إنني ذهبت بزوجتي إلى بيت أختها لتحضر عرساً، وقلت لها: لا يأتي المغرب إلا وأنت في البيت، فتأخرت إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً، فذهبت لها وقلت لها: لا تخرجين حتى يأتي أخوك يأخذك لبيت أبيك، وأنا ذهبت لأخبر أخاها ليأخذها، وأثناء ذهابي إلى أخيها خرجت هي وأختها إلى بيتي، ولما رجعت لمنزلي، وجلست ما يقارب خمس دقائق، فإذا هي تضرب الباب، فخرجت لأفتح الباب، فمنعتها من دخول المنزل، وأخيراً سمحت لها بأخذ ملابس وحليب أولادها، ثم ذهبت إلى بيت والدها، وكنت غاضباً غضباً شديداً عليها. وبسؤال أخي الزوج عن صحة هذه الأسباب، فقال: ما ذكره صحيح، وبالاتصال تليفونياً بزوجة المذكور، وسؤالها عن الأسباب، قالت: ما ذكره صحيح، غير أني لم أسمعه قال لي: لا يأتي المغرب إلا وأنت في البيت. ثانياً: لم يكن مفتاح الشقة عندي. ثالثاً: أني رجعت لبيت زوجي أنا وأختي وابنها، وقالت: إنه كان في شدة الغضب. وبسؤال الزوج: هل استمر غضبه حتى وقت طلاقه في اليوم الثاني، قال: نعم كنت في شدة الغضب، وبسؤال أخ الزوجة عن شدة غضبه، قال: كان غاضباً، ولكن لا أستطيع تحديد غضبه. يا سماحة الرئيس: هذا ما أخبرنا به الزوج بعد سؤاله هو وأخو الزوجة، وأيضاً زوجته بعد الاتصال بها تليفونياً، علماً بأنه لم يذكر لنا عندما سألناه في المرة الأولى غير ما ذكرناه. فالذي نلخصه مما سبق ما يأتي: أولاً: تأخرها عن الرجعة، ثانياً: خروجها من عند أختها، وقد أخبرها أن لا تخرج. ثالثاً: خروجها هي وأختها بدون محرم كما ذكر هو وأيضاً في ساعة متأخرة من الليل. آمل بعد اطلاع سماحتكم النظر في موضوعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:[1]

بناءً على ما أثبته فضيلتكم من صفة الواقع، أفتيت الزوج: إ. المذكور: بأن زوجته قد حرمت عليه حتى تنكح زوجاً غيره؛ نكاح رغبةٍ لا نكاح تحليل، ثم يفارقها بموتٍ أو طلاقٍ بعد الدخول بها، وتخرج من العدة.

[1] صدرت برقم: 258، في 25/4/1413ه.