حكم الصلاة بغير خشوع

هل صحيح بأن الصلاة التي ليس فيها خشوع تام لله -عز وجل- لا يقبلها منا أم لا؟

الإجابة

هذا على كل حال في خطر، والمطلوب من المصلي أن يخشع في صلاته وأن يقبل عليها؛ لأن الله قال: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (1-2) سورة المؤمنون، فالإقبال على الصلاة والخشوع فيها من أهم المهمات وهو روحها، فينبغي العناية بالخشوع والطمأنينة في الصلاة، في سجوده، في ركوعه، بين السجدتين، بعد الركوع يعتدل، يخشع ويطمئن ولا يعجل، سواء كان رجل أو امرأة جميعاً، وإذا أخل بالخشوع على وجهٍ يكون معه النقر في الصلاة وعدم الطمأنينة تبطل الصلاة، أما إذا كان يطمئن فيها ولكن قد تعتريه بعض الهواجيس وبعض النسيان هذا لا يبطل الصلاة، لكن ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، وما خشع فيه وأقبل عليه، يكون له ثواب ذلك، وما فرط فيه يفوته ثوابه، فينبغي للعبد أن يقبل على الصلاة وأن يطمئن فيها ويخشع فيها لله -عز وجل- حتى يكمل ثوابه، ولكن لا تبطل إلا إذا أخل بالطمأنينة وهي إذا ركع ركوعاً ما فيه طمأنينة، يعجل، ما تخشع الأعضاء، والواجب أن يطمئن حتى يرجع كل فقارٍ إلى مكانه، حتى يتمكن من قول: سبحان ربي العظيم، في الركوع، حتى يتمكن من قول: سبحان ربي الأعلى، حتى يتمكن من قول: ربنا ولك الحمد، إلى آخره، بعد الرفع من الركوع، وحتى يتمكن بين السجدتين أن يقول: رب اغفر لي، يطمئن، هذا لا بد منه، ولما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً لم يطمئن في صلاته بل ينقرها أمره أن يعيد وقال له: (صل فإنك لم تصل) والطمأنينة من أهم الخشوع، وهي خشوع واجب في الصلاة، في الركوع والسجود، بين السجدتين، وحال الاعتدال من الركوع، هذا يقال لها تسمى طمأنينة وتسمى خشوع، لا بد من هذه الطمأنينة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، إذا ركع اطمأن حتى ترجع العظام إلى محلها ويعود كل فقار إلى مكانه، وإذا رفع اطمأن وهو واقف بعد الركوع، وهكذا إذا سجد، يطمئن حتى يرجع كل فقارٍ إلى مكانه، وهكذا بين السجدتين يطمئن ويهدأ وأن لا يعجل حتى يعود كل فقارٍ إلى مكانه.