السنة التمتع، لمن قدم إلى الحج السنة أن يتمتع بالعمرة إلى الحج إذا كان قدومه بعد رمضان يريد الحج، فالسنة له أن يحرم بعمرة ,ويطوف, ويسعى, ويقصر ثم يحل ثم يلبي بالحج يوم الثامن كما أمر النبي أصحابه- عليه الصلاة والسلام- في حجة الوداع، أمرهم أن يجعلوها عمرة, وكان بعضهم قد أحرم بالحج، وبعضهم قد أحرم بالحج والعمرة فأمرهم جميعاً أن يحرموا بعمرة فيطوفوا, ويسعوا, ويقصروا, ويحلوا قال جابر: فطفنا, وسعينا, وباشرنا النساء، ثم أحرمنا بالحج يوم التروية, أما إن كان معه هدي من إبل, أو بقر, أو غنم, فالأفضل أن يلبي بالحج والعمرة جميعاً كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم – فإنه لبلى بالحج والعمرة جميعاً؛ لأنه ساق الهدي, ويبقى على إحرامه حتى يحل يوم النحر، وأما من أخذ العمرة في رمضان وجلس في مكة، فإنه يحرم بالحج فقط مفرداً، هذا هو الأفضل، وإن أخذ عمرة في أشهر الحج صار متمتعاً ولا بأس، وإن بقي ولم يأخذ شيئاً حتى جاء الحج ثم أحرم بالحج فهو مفرد وله أن يأخذ عمرة في أشهر الحج من الحل، كما فعلت عائشة-رضي الله عنه-عمرة من الحل، ويكون بهذا متمتعاً وعليه الهدي.