حكم تعلم العلوم الشرعية

تهاون الناس في السؤال عن الأمور الشرعية, هل لكم من توجيه في ذلك

الإجابة

الواجب على كل مسلم ومسلمة التفقه في الدين, والسؤال عما أشكل عليه وعدم السكوت على الجهل، يجب على الرجل أن يتعلم وعلى المرأة أن تتعلم أمور دينها، كل واحد منهم الرجل والمرأة، على كل واحد منهم أن يتعلم أمور دينه، الله يقول: فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ(النحل: من الآية43)، والله أوجب على الناس أن يعبدوه ولا طريق للعبادة إلا بالتعلم فيعرف ما أوجب الله عليه حتى يؤده، ويعرف ما حرم الله عليه حتى يجتنبه، وأجمع المسلمون على أنه لا بد من التعلم بما لا يسع العبد جهله، يتعلم ما أوجب الله عليه وما حرم الله عليه، والسكوت والإعراض والغفلة أمر منكر لا يجوز، الله وصف الكفار بالإعراض, قال: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ(الأحقاف: من الآية3)، وقال- سبحانه-: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا(الكهف: من الآية57)، فالواجب على كل مسلم ومسلمة التفقه في الدين والتبصر كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيرا يفقهه الدين)، وعلى المسلم أن يسأل ولو من طريق الكتابة من طريق الهاتف، يسأل أهل العلم عما أشكل عليه يستمع ما يذاع في إذاعة القرآن من العلم، إذاعة القرآن فيها علم عظيم، مثل نور على الدرب، أسئلة كثيرة من كل مكان، فيها أهل العلم يجيبون عنها فيها فوائد كثيرة، في إذاعة القرآن استماع القرآن، واستماع الندوات والمحاضرات العلمية، فيها خير كثير، كما أوصي جميع الرجال والنساء بالعناية بإذاعة القرآن والاستماع لها والاستفادة بما فيها من العلم، نسأل الله للجميع الهداية.