كتب في العيدة الصحيحة

القضية هامة سماحة الشيخ كما تقدرون -جزاكم الله خيراً- هل تصحون إخوتنا المستمعين بقراءة كتب معينة كي ما يكونوا على العقيدة السليمة الصحيحة؟

الإجابة

نعم، ننصح الجميع بقراءة القرآن هو أصدق كتاب، وأعظم كتاب، وأنفع كتاب، وهو كلام الله عز وجل، ننصح جميع المسلمين من الرجال والنساء في كل مكان أن يعتنوا بالقرآن، وأن يكثروا من تلاوته بالتدبر، والتعقل، وإذا تيسر حفظه فهو نعمة عظيمة، يقول الله عز وجل: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) سورة ص، ويقول سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (9) سورة الإسراء، يعني للطريقة التي هي أقوم، أسد الطرق وأقومها وأهداها، ويقول سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء (44) سورة فصلت، ويقول سبحانه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) سورة النحل، فالقرآن العظيم هو أصل كل خير، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام، فالواجب على أهل الإسلام أن يعتنوا به ويتدبروه، ويتعقلوه وأن يوضحوا للناس معانيه، على العلماء أن يوضحوا للناس معانيه حتى يتفقهوا في ذلك، وحتى يستقيموا على ذلك كما ننصح العلماء، وطلبة العلم بقراءة التفاسير المأمونة الطيبة، تفاسير ابن جرير، تفسير ابن كثير، والبغوي وأشباهها حتى يعلموا الناس الخير، وحتى يرشدوهم إلى ما قد يخفى عليهم من كتاب الله، فطالب العلم إذا أشكل عليه شيء من القرآن يراجع كتب التفسير المعتمدة حتى يستفيد، وإذا كان عامياً يسأل أهل العلم الذين عنده، أو في بلاد أخرى بالمكاتبة، أو من طريق الهاتف التلفون، يسألهم عما أشكل عليه، فالقرآن هو الهادي إلى الصراط المستقيم هو أصدق الكتب، وأنفعها، وأعظمها، وهو كتاب الله عز وجل، فالواجب تدبره وتعقله والعمل بما فيه، ثم سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها الهدى والنور وفيها بيان ما في كتاب الله، وفيها الدعوة إلى كل خير فالرسول -صلى الله عليه وسلم- هو المبين عن الله، والدال على كل خير، -عليه الصلاة والسلام-، فعلى المسلمين الاعتصام بكتاب الله، وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والدعوة إليهما، والتبشير بهما، وبيان معانيهما على العلماء أن يبينوا ذلك، وأن يوضحوا للعامة ما يجب عليهم، وما يخفى عليهم حتى يكون الجميع على بصيرة، ومن ذلك كتب أهل السنة والجماعة تفيد وتعين مثل كتب السلف الصالح البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وسنن الدارمي، ومسند أحمد كتب مفيدة، العلماء يعرفها العلماء، ويستفيد العلماء منها، وهكذا كتب أهل السنة بعدهم مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، ابن القيم ابن كثير، فإن كتبهم مفيدة عظيمة جيدة، مثل كتب أئمة الدعوة في نجد في القرن الثاني عشر، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأتباعه من العلماء الذين دعوا إلى الله، ونشروا التوحيد، ونشروا السنة في الغربة في القرن الثاني عشر وما بعده، كتبهم عظيمة ومفيدة، ومنها كتاب التوحيد وفتح المجيد، ومنها الدرر السنية التي جمعت فيها فتاواهم، كلها مفيدة،عظيمة، ومنها شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان بن عبد الله أيضاً، ومنها مجموعة التوحيد فيها فوائد عظيمة، ومنها ردود المشايخ للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن، والشيخ عبد الرحمن بن حسن، والشيخ سليمان بن سحمان، وكتب أخرى كلها جيدة ومفيدة. إذن تنصحون المسلم والحال ما ذكر أن يجعل جزاء من دخله الشهري كيما يشتري الكتب النافعة التي تفيده في عقيدته وثقافته الدينية؟ نعم، نوصي كل طالب علم، وكل مؤمن بالعناية بالقرآن والإكثار من تلاوته في الليل والنهار، بالتدبر والتعقل، وسؤال أهل العلم عما أشكل عليه، وشرح ما تيسر من كتاب الله، كما نوصي أيضاً بشراء الكتب الطيبة التي ذكرنا بعضها حتى يستفيد منها طالب العلم، تكون في مكتبته إذا كان طالب علم.