قوم يسبّون الدين، فما حكمهم في الإسلام

السؤال: قوم يسبّون الدين ما حكمهم في الإسلام وإن كانوا الدرجة الأولى من القرابة (الأب والأخ) مثلاً؟ وما حكم الإسلام في الأضرحة الموجودة هي (ضريح إبراهيم الدسوقي والسيد البدوي والحسين) وما شابه ذلك؟ وما حكم المساجد التي توجد فيها هذه القبور، وهل ينطبق عليها حديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"؟

الإجابة

الإجابة: أولاً: سبّ دين الإسلام رِدّة عظيمة عن الإسلام إذا كان السّابّ مِمّن يدَّعي الإسلام، وعلى من اطّلع على ذلك أن ينكر المنكر، وينصح لمن حصل منه ذلك عسى أن يقبل النصيحة، ويمسك عن المنكر، ويتوب إلى الله سبحانه، ويتأكد ذلك بالنسبة للقريب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

ثانياً: لا يجوز بناء المساجد على القبور، ولا دفن الأموات فيها، ولا تجوز الصلاة في هذه المساجد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك" (أخرجه مسلم في صحيحه).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الخامس عشر (العقيدة).