الإجابة:
إن الأهداف الأساسية التي يجب إن نعطيها الأولوية حتى نفوز بالنجاة
والسعادة ونستحق النصر من عند الله هي
أن نتفقه في ديننا ونعمل به في أنفسنا ومع غيرها .
وأن ننصر الله عز وجل ، ونصره إنما هو بنصر دينه وذلك بالامتثال
بأوامره والانتهاء عن نواهيه في جميع نواحي الحياة .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الحق .
فإذا حققنا ذلك وعملنا على مقتضى الشريعة الإسلامية وحكمناها في
مختلف شؤون حياتنا فإن النصر من عند الله سيكون مضمونا لنا ؛ لأن الله
وعدنا بذلك وهو الصادق في وعده كما قال تعالى { إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "وقال تعالى { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ
الْمُؤْمِنِينَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ
هُمْ مُحْسِنُونَ " وقال عز وجل { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ
اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي
الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا
بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ
الْأُمُورِ" .
ثم إن الإسلام يأمر بالأخذ بالأسباب المادية من توحيد الصفوف وأخذ
الحذر وإعداد القوة لمواجهة العدو كما في قوله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ
قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ " وقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا
حِذْرَكُمْ الآية ، وقوله عز وجل وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ
جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا "الآية ، والآيات في هذا المعنى
كثيرة .