كتابة شيء من القرآن في جام أو ورقة وغسله وشربه

السؤال: إذا طلب رجل به ألم رقى، وكتب له بعض آيات قرآنية، وقال الراقي: ضعها في ماء واشربها فهل يجوز أم لا؟

الإجابة

الإجابة: كتابة شيء من القرآن في جام أو ورقة وغسله وشربه يجوز؛ لعموم قوله تعالى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين فالقرآن شفاء للقلوب والأبدان، ولما رواه الحاكم في [المستدرك] وابن ماجه في [السنن] عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالشفاءين العسل والقرآن " وما رواه ابن ماجه، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير الدواء القرآن " وروى ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما: إذا عسر على المرأة ولادتها خذ إناء نظيفا فاكتب عليه: {كأنهم يوم يرون ما يوعدون} الآية، و: { و كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا } الآية، و: {و لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } الآية، ثم يغسله وتسقى المرأة منه وتنضح على بطنها وفي وجهها.
وقال ابن القيم في [زاد المعاد] قال الخلال: حدثني عبد الله بن أحمد قال: رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شيء نظيف يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم, الحمد لله رب العالمين، والآية الكريمة: {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}، قال الخلال: أنبأنا أبو بكر المروذي، أن أبا عبد الله جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، تكتب لامرأة عسرت عليها ولادتها منذ يومين، فقال: قل له: يجيء بجام واسع وزعفران، ورأيته يكتب لغير واحد.
وقال ابن القيم أيضا: ورأى جماعة من السلف أن يكتب له الآيات من القرآن ثم يشربها، قال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض، ومثله عن أبي قلابة. انتهى كلام ابن القيم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السادس(العقيدة)