الإجابة: إن ابن تيمية رجل من المسلمين من أهل الشام ليس من أهل نجد، ولد بالشام في القرن السابع الهجري، وعاش فيه وتعلم، واشتهر من بين أقرانه بجودة قريحته وذكائه في صباه، حتى اشتهر بذلك فكان أهل الحديث إذا أتوا دمشق أتوه فكتبوا له لوحاً من الحديث فيه ستة عشر حديثاً فيحفظه بالنظرة الواحدة، واشتهر بذلك في صباه فأوصى أحد علماء الحديث الكبار والده أن لا يشغله بالدنيا، وأن يخصصه للعلم لعل الله ينفع به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال له أبوه إني سأتولى عنك أمور الدنيا فاشتغل أنت بأمور الدين وفرده للتعلم، فدرس في دمشق وغيرها وخاض كثيراً من بلاد الله، وتعلم حتى حفظ ما يقرب من مليون حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ بالقراءات العشر، وتعلم الفقه على مذهب الحنابلة ثم تعلم فقه المذاهب الأخرى وكان من علماء هذه الأمة، غير المعصومين الذين يخطئون ويصيبون له أخطاء مثل غيره من العلماء وصوابه أكثر من خطئه، وقد قال تلميذه ابن القيم رحمه الله: "إن زلات العلماء أقذار، والعلماء بحار، والماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث".



من موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.