رجل يبلغ من العمر سبعون عاما ولم يصل فما حكمه

إن له جداً وهذا الجد يبلغ من العمر سبعين عاماً إلا أنه لم يصل ماذا تقولون سماحة الشيخ؟

الإجابة

الواجب نصيحة هذا الجد قبل أن ينزل به الأجل، وقد بلغ من العمر عتياً، وقد كبرت سنه وهو على خطر من هجوم الأجل، فالواجب أن ينصح ويوجه إلى الخير، ويوعظ ويذكر لعل الله يهديه حتى يؤدي الصلاة، فإذا تاب وصلى فليس عليه قضاء ما فات، ولكن عليه البدار بالتوبة والمسارعة إلى التوبة قبل هجوم الأجل، وعليه أن يصلي من حين يتوب إلى الله وعليه أن يصلي مستقبلاً، ويستغفر ربه -جل وعلا- على ما مضى وينبغي له أن يستكثر من العمل الصالح والله يتوب على التائبين كما قال الله - سبحانه وتعالى - : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى. وقال - عز وجل - : وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا. فعليه أن يتوب إلى الله توبة صادقة بالندم على ما مضى والإقلاع من ترك الصلاة والعزيمة على أن لا يعود في ذلك، وأن يحافظ عليها في أوقاتها مع المسلمين، وعليه أن يكثر من العمل الصالح لعل الله أن يتوب عليه فيبدل سيئاته حسنات.