بر بأبيك وإن رباك غيره

يسأل أخونا عن حكم الشرع في شخصٍ لم يربه أبوه -كما قال-، ولم يربه أي نوع من العناية، حتى أثناء طفولته، بالرغم من مقدرة الوالد على الإنفاق على الابن، فهل تجب حينئذٍ الصلة بين الأب وابنه؟

الإجابة

نعم، على الولد أن يبر بوالده، ومعرفة حقه والإحسان إليه ولو أساء الوالد، ولو قصر، فالوالد عليه التوبة إلى الله من تقصيره، عليه أن يتوب إلى الله من تقصيره في حق ولده في تربيه، ولكن هذا لا يبرر للولد العقوق، بل يجب على الولد أن يبر والديه وإن قصرا في حقه، قال الله في حق الكافرين: في قصة لقمان: (وصاحبهما) في الدنيا معروفا، ولو كانا كافرين، فالواجب على الولد الإحسان إلى والديه وبرهما والرفق بهما، ومعاملتهما المعاملة الطيبة الحسنة وإن قصرا في حقه.