الاجتماع في بيت الحضرة لأجل الأموات كالجيلاني والبالي وغيرهم

ما تقولون في قوم يجتمعون في بيت حضرتهم أو تحت الشجرة باسم من مات قبل قرون، أو ما رأوها هم ولا آباءهم، وإنما سموها هم وآباءهم عبد القادر الجيلاني، وشيخ حسين البالي وفلان وفلان، وإن أنكر عليهم منكر لا يقبلون عنه، بحجة أن العالم الفلاني لم ينكر عليهم، وأن الكافرين الذين هم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كفروا بعدم إيمانهم بالرسول، ونحن نؤمن به وبما جاء به عليه السلام، فما تقولون في هذا أيضاً؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

هذا الاجتماع باسم الشيخ عبد القادر أو باسم الشيخ حسين ابن فلان أو باسم البدوي أو باسم الحسين بن علي، أو باسم علي بن أبي طالب، أو باسم عمر أو باسم الصديق أو بأسماء أخرى، أو باسم حضرتهم، كلمة حضرتهم هذه كلمة مبهمة لا نعرف معناها فإذا كان المقصود رئيس الجماعة أو قائد الجماعة أو ما أشبه ذلك، فكل هذا من البدع، لا أصل لهذا، كونهم يجتمعون باسم الشيخ عبد القادر، يدعون له، أو يصلون عليه، أو يتوسلون به، ما كان الرسول يفعل هذا وأصحابه، إنما الدعاء للمسلمين لا بأس، يدعو له مع المسلمين وإن كانوا ماتوا قديماً كما تدعو للصحابة وتقول : اللهم ارض عنهم، اللهم اغفر لأموات المسلمين، اللهم اغفر للشيخ عبد القادر، اللهم اغفر للحسين بن علي، اللهم ارض عنه وعن إخوانه لا بأس ، كل هذا طيب، لكن تجتمع عند شجرة أو عند جبل أو عند الشيخ فلان من أجل اجتماع للدعاء لفلان أو الترضي عن فلان هذا لا أصل له، كونه يفصل اجتماع على هذا الوجه هذا من البدع، تدعو له وأنت في الطريق، وأنت في مجلس عادي وأنت في بيتك لا بأس، تدعو لعلماء المسلمين، للشيخ عبد القادر الجيلاني، الشيخ عبد القادر عالم من علماء المسلمين، تدعو لأبي حنيفة، تدعو لأنس لمالك، للشافعي، لأحمد بن حنبل، لسفيان الثوري، لأصحاب النبي، للتابعين، لغيرهم من المؤمنين لا بأس، لكن تخص واحداً منهم في اجتماع خاص عند شجرةٍ خاصة أو عند جبلٍ خاص، أو عند شخصٍ خاص تخصوه بهذا الاجتماع في يومٍ معين أو في شهرٍ معين أو في أسبوع كل هذا لا أصل له.