كل ميت يمتحن في أي مكان كان

البعض من الناس قد يموتون في تهدم عمارة، وبالتالي يصعب نقلهم ودفنهم في قبور المسلمين، فهل يعذب هؤلاء بعذاب القبر وهم في أماكنهم، أم ماذا؟

الإجابة

كل ميت يمتحن في أي مكان كان، في البر أو في البحر أو في هدم أو في غيره، ترسل إليه الملك فيمتحنه فإن كان سعيداً حصل له النعيم ونقلت روحه إلى الجنة، وإن كان شقي حصل له العذاب وفاضت روحه إلى النار، نسأل الله العافية، فالمؤمن على خير مهما كان في هدم أو في بحر أو في أي مكان، على خير عظيم، ويصل إليه النعيم في محله، وروحه تنقل إلى دار الكرامة إلى الجنة كما جاء في الحديث صحيح أن أرواح المؤمنين طائر يسبح في الجنة وأرواح الشهداء في الجنة في أجواف طير فوق تسبح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش، والمؤمن يرى مقعدة من الجنة ومقعده من النار، فيقال هذا مقعدك من الجنة ويأتيه من ريحها ونعيمها وهذا مقعدك من النار كفاك الله وإياك ومنعك منه بسبب طاعتك وتوحيدك، والكافر ضد ذلك، فالمقصود أن الميت في أي مكان في هدم أو في غيره يناله ما وعده الله من خيرٍ وشر.