حكم الذبح وقراءة القرآن على الموتى

هل يجوز الذبح وقراءة القرآن على الموتى؟

الإجابة

هذا فيه تفصيل: الذبح إن كان القصد الضحية عن الميت يضحي عنه، فالضحية مشروعة عن الحي والميت، كونه يذبح ذبيحة يتصدق بها يعطيها الفقراء عنه، لا بأس. أما الذبح له يتقرب إليه إلى الميت، هذا شرك، يتقرب إليه كما يذبح عباد الأصنام لأصنامهم هذا شرك أكبر، أما أن يذبح يتقرب إلى الله ... الميت أو صدقة يعطيها الفقراء عن الميت، أو يتصدق بدراهم أو بطعام عن الميت هذا لا بأس به، لأن فيه نفع للميت. يقول - صلى الله عليه وسلم – : (إذا مات ابن آدم انقطع إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولدٌ صالح يدعو له)، قالت امرأة: يا رسول الله، إني أمي ماتت ولم توصي أفلها أجر إن تصدقت عنها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: نعم. فهذا فيه خيرٌ عظيم. أما القراءة عند القبور بدعة، لا تشرع القراءة عند القبور ولا الصلاة عند القبور بل هذا من البدع، بل من وسائل الشرك، ولهذا يقول - صلى الله عليه وسلم -: (اجعلوا من صلاتكم في البيوت ولا تتخذوها قبوراً)، فالقبور ما يصلى فيها ولا يقرأ عندها، اجعلوا من صلاتكم في البيوت ولا تتخذوا قبوراً فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)، هذا يدل على أن البيوت هي محل الصلاة والقراءة، أما القبور لا، ليست محل الصلاة والقراءة، فالبيت تصلى فيه النافلة، يصلي فيه المريض إذا عجز عن المسجد، يقرأ في البيت، كل هذا طيب، أما القبور فإنما تزار للدعاء لهم والترحم عليهم والإحسان إليهم بالدعاء، أما أن يتخذها الصلاة عندها أو للذبح عندها أو القراءة عندها هذا بدعة. سماحة الشيخ/ بالنسبة للوعظ عند القبور ما رأيكم فيه؟ الوعظ لا بأس، النبي وعظ عند القبر، جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم – من حديث علي،ومن حديث البراء بن عازب: أنه وعظ الناس عند القبر، وهم ينتظرون وعظه فذكرهم عليه الصلاة والسلام.