ليس لك إلا رأس مالك، ولا تجوز لك المطالبة بالزيادة؛ لأن ذلك من الربا.
لكن لو أعطاك مع حقك زيادة تبرعاً منه - من غير طلب منك ولا إلزام - فذلك أفضل له وأحسن في حقه؛ عملاً بالحديث الصحيح، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن خيار الناس أحسنهم قضاء))[2]، ولأن في ذلك مكافأة لك على إحسانك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه، فادعوا له حتى تروا أنكم كافأتموه))[3].
[1] نشر في كتاب (فتاوى إسلامية)، من جمع الشيخ / محمد المسند، ج2، ص: 417.
[2] رواه البخاري في (الاستقراض وأداء الديون)، باب (هل يعطي أكبر من سنه)، برقم: 2392، ومسلم في (المساقاة)، باب (من استسلف شيئاً وقضى خيراً منه)، برقم: 1600.
[3] رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة)، (مسند عبد الله بن عمر)، برقم: 5342، والنسائي في (الزكاة)، باب من سأل بالله - عز وجل -)، برقم: 2567.