حكم صلاة ركعتين بعد الأذان الأول

الأخ/ ا . م . ج . - من الرياض يقول في سؤاله: ألاحظ أثناء صلاة الجمعة في الحرمين الشريفين قيام بعض المصلين لأداء ركعتين بعد فراغ المؤذن من النداء للأذان الأول ، أرجو من سماحة الوالد بيان الحق في هذا الفعل؟ جزاكم الله خيرا وأطال عمركم على طاعته .

الإجابة

لا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على استحباب هاتين الركعتين؛ لأن الأذان المذكور إنما أحدثه عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته لما كثر الناس في المدينة ، أراد بذلك تنبيههم على أن اليوم يوم الجمعة ، وتبعه الصحابة في ذلك ، ومنهم علي رضي الله عنه واستقر بذلك كونه سنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ)) [1] وقد ذهب بعض أهل العلم إلى شرعية الركعتين بعد هذا الأذان . لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة لمن شاء)) [2] والأظهر عندي أن الأذان المذكور لا يدخل في ذلك . لأن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بالأذانين: الأذان والإقامة فيما عدا يوم الجمعة ، أما يوم الجمعة فإن المشروع للجماعة أن يستعدوا لسماع الخطبة بعد الأذان . والله ولي التوفيق .
[1] رواه الإمام أحمد في ( مسند الشاميين ) برقم ( 16695 ) . [2] رواه البخاري في ( الأذان ) برقم ( 588 ، 591 ) واللفظ له ، ورواه مسلم في ( صلاة المسافرين ) برقم ( 1384 ) .