حكم وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع

هل هناك دليل شرعي على وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع؟

الإجابة

نعم، ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه كان يضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره إذا كان قائماً في الصلاة، وهذا عام يعم قبل الركوع وبعد الركوع، وهذا ثابت في السنن من حديث وائل بن حجر، قال: (كان النبي إذا كان قائماً في الصلاة يضع يده اليمنى على كفه اليسرى)، وهذا يعم ما كان قبل الركوع وبعد الركوع، وهكذا سهل بن سعد عند البخاري- رحمه الله- قال: (كان الرجل يؤمر أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة)، رواه البخاري، معنى ذلك أنه يضع يده اليمنى على اليسرى حال وقوفه في الصلاة؛ لأن حالة الركوع يضعها على ركبتيه وحالة السجود يضعها على الأرض، حالة الجلوس على فخذيه أو ركبتيه، ما بقي إلا القيام، دل على أن يضعوا يمينه على ذراعه اليسرى, وفي حديث وائل وضح أنه على صدره، فالحديث يسند بعضها بعضا وهكذا جاء مرسلاً من حديث طاووس بن كيسان التابعي الجليل، جاء مرسلاً عنه بسند صحيح أن النبي- صلى الله عليه وسلم- (كان يضع يده اليمنى على كفه اليسرى على صدره)، وهو قائم في الصلاة-عليه الصلاة والسلام-، وهذا يشمل ما قبل الركوع وما بعد الركوع، ومن فصل وقال بعد الركوع لا يضع عليه الدليل، والأصل بقاء ما كان على ما كان، فمن زعم أنه يرسلهما فعليه الدليل، وإلا فالأصل بقاء وضعهما على حاله الأول في حال القيام.