الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا إشكال في ذلك والحمد لله، وذلك أن ما ذكره الله عن موسى عليه
السلام لم يتكلم فيه موسى باللغة العربية، وورد في القرآن بلسان عربي،
ومعنى الآيات الثلاث واحد، ولا اختلاف بينها عند التأمل، وكذلك قصة
السحرة نجد أحياناً ذكر السحرة وجواب موسى، وأحياناً ما قاله موسى
عليه السلام دون ذكر كلام السحرة، ولا يعني أنهم لم يقولوه، فعدم ذكره
ليس دليلاً على عدمه، وهكذا.
وخلاصة الأمر: أنه ليس في القرآن أي تعارض أبداً، وهذه قاعدة متينة،
والإيمان بها يُذهب عنك ما قد تجد، وما ذكرته وأمثاله ليس من المتشابه
بل هو بيّن واضح جلي، وأوصيك بقراءة كتاب للشيخ محمد الشنقيطي رحمه
الله: (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) فستجد فيه ما يشفي غليلك،
وفقك الله وسددك.
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.