الغرقى والحرقى في حكم الشهداء

نحن نسمع بأن من مات غرقا أو حرقا لم تمسه النار، نرجو رأي الدين في ذلك؟

الإجابة

نعم ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم -في عدة أحاديث أنه أخبر أن الذي يموت بالغرق, أو بالطاعون, أو بالبطن (بالإسهال) أنه شهيد, المطعون شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الغرق شهيد، وصاحب الهدم شهيد، والمقتول في سبيل الله شهيد، والميت في سبيل الله شهيد، في عدة شهداء آخرين، وهذا من فضل الله-جل وعلا-يعني يكون لهم ميزة في الأجر ثواب جزيل، لكن أفضلهم الشهداء في سبيل الله الذين يقتلون في سبيل الله هم أفضلهم, لا يغسلون, ولا يصلى عليهم؛ لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وأما الشهداء الآخرون غير الشهداء في سبيل الله, كالمبطون, والمطعون وصاحب الهدم, والغرق هؤلاء يغسلون, ويصلى عليهم, ويلحق بهم من يموت نانقلاب السيارات أو بصدام السيارات فإن هذا يشبه الميت في الهدم، فيرجى لهم الشهادة, ولكن يغسلون ويصلى عليهم مثل الذي يموت بالبطن, والغرق.