تصوير الأمور الطبيعية مثل الكواكب، والنجوم، والأمطار وغ

السؤال: أعرف أخ مهند وهو رسام ماهر وبارع، فنصحته أن يتجه لتصوير الأمور الطبيعية مثل الكواكب، والنجوم، والأمطار والنباتات وغيرها مما يظهر قدرة الله وإعجاز في خلقه، فوافق وسُرّ بذلك، وقال لي: أن الرسل له أفكار بهذا المعنى السابق، وهو بدوره يحولها إلى صور، ويكتب بجوار كل صورة الآية أو الآيات التي تعتبر عنها، فهل هذا أمر جائز ومشروع أم لا؟

الإجابة

الإجابة: يجوز التصوير إذا لم يكن صورة إنسان أو حيوان أو طير أو غيرها من صور ذات الأرواح.
أما تصوير ما فيه روح: فأكثر أهل العلم على تحريمه، وعلى هذا فلا يجوز تصويره إلا إذا كانت الصورة يحتاج إليها لضرورة وحاجة، كجواز السفر والبطاقة والهوية وأوراق الالتحاق بالمدارس والجامعات وغيرها من المصالح التي يحتاج فيها إلى معرفة الأشخاص وتمييز بعضهم من بعض، وكذلك كل مصلحة معتبره شرعاً ولا يمكن أن تتم إلا بالصورة فيجوز التصور والتصوير لأجلها.
وكذلك يجوز تصور المجرمين والمشبوهين وتوزيع صورهم على الدوائر والنقاط والهيئات التي تساعد في ضبطهم والإمساك بهم لاتقاء شرهم أو معاقبتهم على شرورهم بما يستحقون.
أما تصوير الزعماء، والفضلاء، والوجهاء، والصلحاء فلا يجوز، لما قد يكون في تصويرهم من التعظيم والافتتان بهم، لاسيما وأن لهم مكانه في القلوب فيخشى من أن يعظمهم الناس ويؤلهونهم، وقد سمعنا في بعض الدول أنه عندما يرى الناس صورة زعيمهم أو معظمهم فإنهم ينحنون أمام صورته، وأصل الشرك في بنى آدم كان سببه تصوير الصالحين ثم تعظيمهم هذه الصور، ثم الافتتان بها وتأليهها، ثم صنع تماثيل ونصب على هيئتها ثم عبادة هذه النصب والتماثيل.

أما صور الفنانين والفنانات فهي محرمة من عدة أوجه: من ذلك أنها من جملة ذوات الأرواح التي ورد النهى عن تصويرها، وكذلك لما يكون في صور هؤلاء من العرى والخلاعة التي تثير الغرائز والشهوات عند الشباب وغيرهم، وفي تصويرهم تشجيع لما هم فيه من الباطل والمجون.
أما الصور التذكارية التي يكون فيها الإنسان مع بعض الزملاء والمحبين فهي محل اشتباه، والأجدر بالإنسان المسلم والأولى به تركها وعدم فعلها، لأنها من جملة الصور ذوات الأرواح، والإنسان إذا ترك المشتهبات خشية الوقوع في الحرام والمكروه فقد استبرأ لدينه وعرضه، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.