حكم من ذبح عناقا وأكله ثم لم يجد صاحبه

إنني منذ فترة طويلة كنت أرعى الغنم، وجاء بين غنمنا عناق، فذبحتها أنا وراع معي وأكلناها، ثم بحثنا عن صاحبها لنعطيه ثمنها فلم نجده، وثمنها في ذلك الوقت يصل إلى خمسة وعشرين جنيهاً سودانياً، فكيف توجهوننا الآن؟

الإجابة

عليك أن تتصدق أنت وصاحبك بقيمتها بالنية عن صاحبها، إذا كانت المدة طويلة، أما إن كانت المدة قليلة فعليك أن تعرفها سنة كاملة، من له العناق، من له العناق في مجامع الناس لعلها تعرف فمتى عرفها، فأعطوه قيمتها، وإذا لم تعرف فلا شيء عليكم وأما إن المدة طويلة قد فات وقت التعريف قد نسيها صاحبها، أو ذهب عن المكان، فالأحوط لك ولصاحبك أن تتصدقا بقيمتها بالنية عن صاحبها، أما إذا أمكن تعريفها سنة كاملة لعل صاحبها يعرفها، فعرفها سنة كاملة في مجامع الناس من له العناق من له العناق، التي موجودة في محل كذا وكذا، لعلها تعرف، فإذا عرفت تعطيه إن طلبها وإن سمح فلا بأس أما إن كانت المدة طويلة قد مضى دهر طويل، فالغالب أن صاحبها لا يكون موجوداً، ولا يلزمك التعريف حينئذ فتتصدق بثمنها عنه بالنية عن صاحبها، وإن عرفتها احتياطاً لعله يعرف، فهذا أيضاً أكمل وأطيب وأحوط. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير. مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.