ما حكم المال الذي يقبضه الشخص من بنك يتعامل بالربا؟

السؤال: ما حكم المال الذي يقبضه الشخص من بنك يتعامل بالربا؟ علماً بأن عمل الشخص يتعلق بإصدار حسابات جارية للزبائن وطباعة بعض الأوراق التي لا تتعلق باالمستندات الربوية؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

إذا كان عمله في بنك ربوي فعمله حرام؛ لأنه من الإعانة على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: {وتعاونوا على الْبرّ والتّقْوى ولا تعاونوا على الْإثْم والْعدْوان واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد الْعقاب} [المائدة: من الآية2].

كما أن الحسابات الجارية تتحول إلى الربا من بعض الزبائن، فلا يسلم عمله من ذلك كما هو معروف ومشاهد، فعلى المسلم أن يتحرى الحلال في مطعمه ومشربه،وليتق الله تعالى في نفسه وفي أولاده، وليبحث عن العمل المباح، يقول الله تعالى: "ومنْ يتّق اللّه يجْعلْ له مخْرجاً ويرْزقْه منْ حيْث لا يحْتسب ومنْ يتوكّلْ على اللّه فهو حسْبه" [الطلاق: 2، 3].

فحذارِ حذارِ من تلبيس الشيطان عليك، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام"، كما ثبت في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.

وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" (أخرجه أحمد والترمذي وابن حبان بسند صحيح من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه).

وفقك الله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.