عظم الجزاء من عظم البلاء، كلما اشتد البلاء بالإنسان صار كفارة له، تكفيراً لسيئاته وحطاً لخطاياه جميع البلاوي، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيراً يصب منه)، يصب منه بالأمراض، والمصائب، ويقول - صلى الله عليه وسلم-: (إن عظم الجزاء من عظم البلاء)، فإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، قد ابتلى أنبيائه وهم صفوة الخلق وابتلى غيرهم، كما يصيب العبد من أمراض أو تعب في فكره أو نقص في ماله، أو ما أشبه ذلك، فهذه من المصائب التي يكفر الله بها الخطايا، فلا ينبغي للمؤمن أن يجزع بل ينبغي له أن يحتسب ويصبر ويتحمل ولو كان قد طال به المرض، قد طال المرض بأيوب مدة طويلة وأصاب الأنبياء وغيرهم الأمراض الكثيرة، وأصاب نبينا ما بقي في مرض موته اثنا عشر يوماً وهو مريض عليه الصلاة والسلام، تصيبه اللأواء لا بد من الصبر.