حكم من به مرض سلس البول إذا أحدث في أثناء الصلاة

ما قول العلماء في مرض سلس البول إذا حدث أثناء الصلاة هل يبطلها، وهل يعيد الإنسان الوضوء كاملاً, أو يغسل موضع النجاسة فقط؟

الإجابة

السلس مرض من الأمراض، الذي يصاب بالسلس في البول أو بالريح دائما هذا يلزمه أن يتوضأ لكل صلاة، مثلما قال النبي للمستحاضة التي معها الدم دائما: (توضئي لوقت كل صلاة). فإذا دخل الوقت توضأ وصلى على حسب حاله ولو خرج البول، ما دام في الوقت، يصلي ويقرأ القرآن من المصحف يصلي الفريضة والنافلة ما دام الوقت، فإذا خرج الوقت بطل وضوؤه ، وعليه أن يتوضأ وضوء آخر للصلاة الجديدة، وإذا كان بول أو غائط لابد أن يستنجي، من البول والغائط ، ثم يتوضأ في أطرافه ، يغسل وجهه ، يتمضمض ويستنشق ، ويغسل وجهه ، وذراعيه مع المرفقين ، ويمسح رأسه مع أذنيه ، ويغسل قدميه مع الكعبين. أما إذا كان ريح، أحدث بريح، أو مس فرجه أو نوم، فهذا يكفيه الوضوء، التمسح، ما يحتاج استنجاء ، بل يكفي غسل الأطراف الأربعة ، يغسل وجهه ، وذراعيه ، ويمسح رأسه ويغسل رجليه، عن النوم والريح ومس الفرج، وأكل لحم الإبل، ما يحتاج الاستنجاء، الاستنجاء من البول والغائط، إذا حصل بول أو غائط يستنجي، يغسل فرجه ، ويغسل دبره من الأذى ، أو يستجمر بثلاثة أحجار أو أكثر حتى ينقي المحل، أو يجمع بينهما ، يستجمر ويستعمل الماء ، كل هذا طيب، ولا يلزمه هذا فيما يتعلق بالريح، الفساء والضراط، هذا إذا خرج منه فساء أو ضراط ما فيه إلا الوضوء، يعني غسل الأطراف الأربعة ما فيه استنجاء، وهكذا إذا مس فرجه بيده ، أو أكل لحم الإبل، أو نام نوما يزول معه عقله، نوم المستغرق ، ينتقض وضوؤه وعليه الوضوء الذي هو غسل الأطراف الأربعة ما فيه استنجاء. أما صاحب السلس فإنه يتوضأ كل وقت، إذا كان حدثه دائما، معه ريح دائم، معه البول دائم، هذا يتوضأ لكل صلاة، كلما أذن يتوضأ، إن كان هناك بول أو غائط يستنجي ، فإن كان ريح الريح معه دائم، يتوضأ أطرافه الأربعة، يعني يتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه وذراعيه مع المرفقين ، ثم يمسح رأسه مع أذنيه ثم يغسل رجليه، عن الريح، ما فيها استنجاء وعن لحم الإبل مثلا، النوم المستغرق ، مس الفرج.