نصرانية مصرية تريد أن تسلم

السؤال: عندى مشكلة كبرى. فتاة نصرانية أنا على صلة بها تريد أن تعتنق الإسلام، ولكن هناك أكثر من مانع. فهي لا تفضل حياتها الزوجية حيث معاملة زوجها السيئة وخلافات وعدم حصول على الطلاق وهى عندها ولدين والانفصال أبدا. بالإضافة إلى أن الحال في مصر يحارب بقوة تحول المرء من الديانة النصرانية إلى الإسلامية. وقد تعود مرة أخرى لدينها بسبب إجبارها على ذلك من مظاهرات وأمن دولة وغيره. السؤال: كيف أعرف أن إسلامها لله وليس هروبًا من مشاكل زوجها؟ وإذا أسلمت سرًا ولم تعلن إسلامها، فهل يمكن أن تعيش مع زوجها مكرهة أو مضطرة لذلك؟؟

الإجابة

الإجابة: لابد من توضيح المفاهيم ودعوة الخلائق لإسلام الوجه لله لقوله تعالى {إن الدين عند الله الإسلام} {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين} وفي الحديث الذي رواه مسلم "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " وقد عاد النبي صلى الله عليه و سلم الغلام اليهودي وقال له: "أسلم" فقال أبوه: أطع أبا القاسم, وفاضت روح الغلام من ساعته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلوا على صاحبكم "

و المتتبع سيجد نحواً من مائة وخمسين بشارة لرسول الله صلى الله عليه و سلم في الكتب السابقة.
و بالتالي فلا يؤخر الإنسان إسلامه بل عليه أن ينطق بالشهادتين ويغتسل غسل الإسلام، ولا يجوز التأخر عنه إذا طلب ذلك حتى لو كان الإنسان على المنبر فعليه أن ينزل ويقوم بتعليمه حتى يدخل في دين الله إذ يُخشى عليه أن يموت على الكفر. ولا يجوز محاربة من يسلم ولا تسليمه لأهل ملته {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا}

و ينفسخ عقد المرأة مع زوجها إذا أسلمت؛ إذ الإسلام يعلو ولا يُعلى، فإذا وُجد الاستكراه فالاستكراه يلغي الاختيار ويرفع الإثم والذنب قال تعالى {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}" ,المستكره ينفذ إرادة من استكرهه وفي الحديث "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"
وعليها أن تسعى في فراق زوجها إلا أن تستكره وتضطر فلا إثم عليها. وقد كانت آسيا بنت مزاحم تقيم مع فرعون وهو من أكفر الخلق برب العالمين, وهذه إقامة اضطرار فوجب التفريق بين إقامة الاختيار و إقامة الاضطرار.

و لا يسعنا إلا الدعاء لها وإحسان الظن بها وحملها على أحسن محاملها وقبول علانيتها، وأن نكل سريرتها لله هو يتولى السرائر.

و الله أعلم.