هذا العمل يدل على أن الرجل كاهن يستخدم الجن، ويتقرب إليهم بما يريدون، وأما جعله الكمون تحت الرأس، وقطع أذن الجدي وما أشبه هذا، هذا تلبيس حتى لا يكشف أمره، وإنما هو رجل مستخدم للجن، قد يكون بعض الجن مس المرأة بشيء حتى حصل لها ما حصل، ثم اتفق معهم على أن يتركها فتركها فحصل الشفاء، وليس للحقيقة من جهة قراءته، وإنما يلبس على الناس قراءة آية الكرسي أو بسم الله عند إعطائهم الكمون، كل هذا تلبيس، والواجب عدم الذهاب إلى هذا الرجل وأشباهه، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) رواه مسلم في الصحيح، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-) رواه أهل السنن، ولقوله -صلى الله عليه وسلم- في الكهان: (لا تأتوهم)، وهذا منهم فإن عمله هذا يدل على أنه يستخدم الجن ويسألهم ويتفق معهم على ما يريدون، ويعطونه ما أراد حتى يعبدوهم من دون الله، ويعطيهم ما يريدون حتى يخدموه، فلا يجوز سؤال هذا، ولا يجوز أخذ علاجه، ولا الذهاب إليه بالكلية. بارك الله فيكم.