هل هذا الحديث صحيح . ازهد في الدنيا يحبك الله..)؟

هناك حديث يقول: [ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس]، هل هذا الحديث صحيح، وإذا كان صحيحاً فاشرحوه لنا؟

الإجابة

لا بأس به، حديث لا بأس به حسن، وهو من أحاديث الأربعين النووية، ومعناه ازهد في الدنيا يعني فيما حرم الله عليك وفيما يشغلك عن الآخرة فازهد فيها واكتفِ بما يعينك على الخير من المباحات والطيبات، وازهد في التوسع الذي يشغلك عن الخير، وازهد في الحرام أيضاً، وهكذا تزهد فيما عند الناس لا تشحذهم لا تسألهم، إذا أغناك الله فلا تسأل، إذا اضطررت فاسأل بقدر الحاجة، وكن زاهداً بما عند الناس لا تسألهم؛ لأنك إذا سألتهم أبغضوك، وربما أيضاً وقع في قلبك شيء من الحاجة إليهم والتلذذ بسؤالهم! فيكون سجية لك، لا تسأل إلا عند الضرورة بقدر الحاجة.