الإجابة:
الحمد لله
الدخول في الإسلام لا تعدله في الدنيا نعمة ، والبقاء على الكفر لا
تعدله نقمة ولا ذنب ولا فتنة ، وعلى المخلوق أن يدخل في دين الخالق
ولا يبتغي غير الإسلام دينا ، والخالق يعلم حال المخلوق وعجزه وضعفه
ونسيانه وخطأه ولذلك فهو يسامحه إذا أخطأ من غير تعمد ، ولا يكلفه
مالا طاقة له به ، قال الله تعالى : {
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
} ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما
استكرهوا عليه » رواه ابن ماجة 2033 وهو في صحيح
الجامع 1731 .
وما ذكرتيه - أيتها السائلة العاقلة الحريصة على اجتناب المحرمات - من
أنك قد تأكلين شيئا محرما دون علمك فهذا لا تعاقبين عليه بناء على
الأدلة السابقة ، وما دمت ستعملين جهدك على تجنب ما حرمه الله كما
أخبرت عن نفسك في سؤالك فليس عليك من حرج ، ولو وقع الإنسان في محظور
ففي الإسلام مخرج من كل ذنب وذلك بالتوبة والندم والعزم على عدم
العودة إلى المحرم وطلب المغفرة من الله وهذا كفيل بمحو كل ذنب ،
فاعزمي وأقدمي ولا تترددي ، والله معك ولن يتخلى عنك ما دمت على الدين
الذي ارتضاه ، وتمنياتنا لك بدوام التوفيق والسداد ، وصلى الله على
نبينا محمد .