"لعن الله امرأة رفعت صوتها ولو بذكر الله"

السؤال: هل هذا حديث، وهو: "لعن الله امرأة رفعت صوتها ولو بذكر الله"؟

الإجابة

الإجابة: إنه موضوع، أيضاً فصوت المرأة ليس بعورة، بل قد أمر الله أمهات المؤمنين بذكر ما يتلى في بيوتهن من آيات الله والحكمة فقال تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب:34]، فآيات الله القرآن والحكمة السنة، وقد كانت عائشة رضي الله عنها تُعلِّم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كان محرماً لها يدخل عليها، ومن لم يكن محرماً لها علَّمته من وراء الحجاب، وكذلك كانت تعلم التابعين من بعدهم، وهكذا كل أمهات المؤمنين، فدل ذلك على أن صوت المرأة إذا لم يكن فيه إنشاد ليس بعورة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إلى أصوات النساء وكنَّ يُكلِّمنه، وقد أثبت الله ذلك في كتابه فقال تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [المجادلة:1]، وقد صح عن عائشة أنها كانت في طرف البيت فلم تسمعه والله يسمعه من فوق سبع سماوات.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.