رفض أهلها شابا على دين، فماذا تفعل ؟

السؤال: إني فتاة أبلغ من العمر 20عاما وقد تقدم لخطبتي شاب في السابعة والعشرين من عمره وأنا مصرية وهو لبناني وهو مطلق ولديه ابن في الخامسة من عمره وهو إنسان متواضع ماديا ولكنه ما شاء الله على خلق كبير ومتدين الحمد لله ولقد أحببته في الله ولله وقبلت زواجه لأني أريد زوجا يعينني على طاعة الله وندخل الجنة سويا فلطالما أحببت حياة عمر بن الخطاب ووددت لو أن الله يرزقني زوجا يحاول أن يكون مثله ولقد تقدم هذا الشاب لخطبتي وزار أهلي ولم يمانعوا في بداية الأمر وفجأة وبدون سابق إنذار وقبل أن يأتي لإتمام الخطبة رسميا بعدة أيام قالوا لي أنهم قلقين ويريدون تأمين حياتي ماديا ولقد وافق هذا الشاب على طلباتهم بالرغم من أنه فوق طاقته ولكنهم رفضوه نهائيا بدافع القلق وأنه غير مصري وهكذا ولكني صليت إستخارة وأشعر براحة ورأيت الرسول مرتين ولكن أبي وأمي لم يستخيروا فماذا أفعل؟

الإجابة

الإجابة: إن كان رجلا صالحا ولم يبديا سببا وجيها لرفضه ، فعليك بإقناع والديك بشتى الطرق ، ومن أهمها تدخل من يؤثر عليهما من الأهل ، وعليك بالدعاء والاستخارة ، فإن أغلقت الأبواب ، ولم يمكنك الزواج منه ، فلا بديل عن الرضا بقضاء الله تعالى ، ولاريب من توكل على الله حق توكله ، فسيكون إختيار الله تعالى له خير من إختياره لنفسه ، ولهذا في دعاء الاستخارة نقول فإنك تعلم ولانعلم ، وتقدر ولا نقدر ، وهذا له معنى وهو أننا قد نعلم ظاهر أمر ما أنه حسن ، بينما يعلم الله تعالى باطنه وأنه ليس بحسن ، فنرضى بقضاء الله تعالى ، وتطمئن قلوبنا لإختياره لنا دائما والله أعلم