ما يقال في الركوع والسجود

يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث له: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم، وفي صلاة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، قال رجل عند الرفع من الركوع بعد قوله ربنا ولك الحمد: (حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه)، وعند

الإجابة

نعم، الأمر كما جاء به الحديث، يقول -صلى الله عليه وسلم: "أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم"، يعني فحري أن يستجاب لكم، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا في الدعاء". فالسنة إكثار الدعاء في السجود بخيري الدنيا والآخرة، يدعو بما حب من الدعوات الطيبة التي ليس فيها محذور ولا حرام، يسأل الله الجنة ويتعوذ به من النار، يسأل الله الرزق الحلال, الزوجة الصالحة، الذرية الطيبة, الإعانة على قضاء دينه, الإعانة على حاجات يحتاجها في الدنيا مباحة، كل هذا لا بأس به، وهكذا في الركوع يسبح الله ويعظمه، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، سُبُّوح قدوس رب الملائكة والروح، هذا كله يقوله في الركوع، ولا بأس أن يقول في السجود، كل هذا في السجود والركوع إلا سبحان ربي العظيم فإنها في الركوع، وسبحان ربي الأعلى في السجود، أما بقية التعظيمات تقال في السجود والركوع، يقال في الركوع: سبحانك الله وبحمدك اللهم اغفر لي، وهكذا في السجود، ويقال: سبوح قدوس رب الملائكة والروح هكذا في السجود والركوع، لأن الرسول فعل ذلك -عليه الصلاة والسلام- وإذا زاد بعد رفعه من الركوع قال: ربنا ولك الحمد، زاد: حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كان هذا أفضل؛ لأن الرسول أقر ذلك وأخبر أنه رأى الملائكة المذكورين في السؤال كلهم يبتدرونها أيهم يكتبها، هذا يدل على أنها مشروعة والواجب ربنا ولك الحمد، والزيادة مشروعة، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، كله سنة، كان يفعله النبي -صلى الله وسلم-، وربما زاد في بعض صلاته أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، هذا كله يقوله -صلى الله عليه وسلم- وهو واقف بعد الركوع في حال اعتداله وهذا كله مشروع، ولو اقتصر على بعضه كفى والواجب ربنا ولك الحمد، أو اللهم ربنا لك الحمد، والباقي سنة، لأن الرسول فعله -صلى الله عليه وسلم- وأثنى على من فعله.