التداوي بالحرام

حصل عندي تأثر في العروق التي ينزل منها البول، وتغلظت وآلمتني، واضطررت إلى أن أجهد نفسي على شيء من الفرش حتى أنزل منياً سائلاً غير متدفق، وأجد بعد هذا راحةً صحية، فما حكم ذلك من جهة الشرع؟

الإجابة

الاستمناء ما يجوز سواءً كان بالدلك على الأرض أو باليد أو بالجدار أو بأي شيء ؛ لأن الله يقول سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [سورة المؤمنون(5 - 7)]. فإخراجه في غير الزوجة وفي غير ملك اليمين عدوان فلا يجوز، هذا هو المعتمد عند أهل العلم وعند جمهور أهل العلم وهو الصواب ، فينبغي لك الحذر من ذلك ، وينبغي لك أن لا تتساهل في هذا ، وهذه المسألة يسميها بعض الناس العادة السرية فينبغي أن يدعها المؤمن ويحذرها وهكذا المؤمنة حتى المرأة ليس لها أن تستخدم المني بالمساحقة ولا بغيرها ، بل يجب ترك ذلك والحذر من ذلك ، وفيها مضار كثيرة كما ذكر علماء الطب ، ذكر جماعة من علماء الطب أن فيها مضار كثيرة ، وعواقب وخيمة ، وقد ألف بعض علماء العصر في ذلك مؤلفاً بين فيه تلك الأضرار ، فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحذر ذلك. المقدم: بارك الله فيكم ، السائل يزعم أنه مضطر إلى هذا طبياً؟ الشيخ: ولو ما يجوز له، لا يتداوى بحرام : (عباد الله تداووا ولا تداووا بالحرام) يأخذ أدوية أخرى يسأل الأطباء يعطونه أدوية أخرى، إن كان ما تزوج، يزوج يبادر بالزواج ، وإنسان عنده زوجة واحدة ما تكفيه لأن شهوتها أكثر يتزوج ثانية حتى يعف نفسه، وإن كان عنده ثنتين وما كفيا يأخذ ثالثة ويأخذ رابعة حتى يعف نفسه والحمد لله قد أباح الله له أربع: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ [(3) سورة النساء]. على حسب الحاجة. بارك الله فيكم.