نعم لا حرج في إخراج الزكاة قبل موعدها للمصلحة الشرعية، قد تعجل النبي - صلى الله عليه وسلم- زكاة عمه العباس قبل موعدها، فإذا أخرج الإنسان الزكاة قبل موعدها لوجود فقراء محتاجين عجّل لهم الزكاة، أو للمجاهدين ، أو لفقراء من أقاربه اشتدت حاجتهم ، أو نحو ذلك ، فكل هذا لا بأس، بل ذلك مشروع ، وفيه خير كبير. ويجوز أن تكون الزكاة راتباً لبعض المحتاجين يدفعها إليه كل سنة ، صاحب الزكاة إذا عرفت حاجته وأن حاجته مستمرة ، فيعطيه إياها كل سنة، عادة سنوية، لعلمه بحاجته ، وأنه من أهل الزكاة ، لا حرج في ذلك، بل هذا في محله ، وصاحبه مأجور إذا تحرى حاجة إخوانه المساكين ، وأعطاهم إياها كل سنة لحاجتهم وفقرهم حتى تزول الحاجة.