حكم من لم يصل لمدة أربعة أشهر بسبب المرض

أنا أعمل بالعراق وأصبت في العمل في قدمي مما سبب لي عملية تدبيس، وبعدها علاج طبيعي، وقد استغرق هذه مدة أربعة شهور انقطعت فيها عن الصلاة، علماً أنني قبلها والحمد لله كنت مستمراً على الصلاة، والآن الحمد لله مداوم عليها، هل يجب علي إعادة هذه الصلاة، أم أنه يعتبر عذر شرعي؟

الإجابة

إن كنت تركت الصلاة تعتقد أن هذا عذر، وأنه لا شيء عليك من أجل هذا المرض فعليك القضاء، وإن كنت متساهلاً متعمداً ترك الصلاة؛ لقلة مبالاتك فعليك التوبة إلى الله عز وجل والرجوع إليه ولا قضاء عليك على الصحيح بل عليك التوبة إلى الله؛ لأن تركها كفر، والكافر ليس عليه إلا التوبة، ومن ترك الصلاة كفر، إذا تعمد ذلك؛ لقول الله عز وجل: قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ (38) سورة الأنفال، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، فإذا كنت عامداً تركها متساهلاً فالواجب عليك التوبة إلى الله والندم والعزم ألا تعود في ذلك ولا قضاء عليك على الصحيح، أما إن كنت تظن أنك معذور، وأنك بهذا المرض ليس عليك أن تفعل، فأنت مثل من نسيها، أو نام عنها يقضي، تقضيها ولا شيء عليك. ولعله يعتقد أنه معذور سماحة الشيخ؟ لعله، لعله إن شاء الله.