الصلاة خلف من ينكر رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.

السؤال: ما حكم الصلاة خلف من ينكر رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة؟

الإجابة

الإجابة: بالنسبة للصلاة لمن ينكر رؤية المؤمنين لربهم، فهذا له حالتان:
الحالة الأولى: أن يكون من حوله مسجد فيه إمام سنة، وهذا مسجد بدعة ففي هذه الحالة ينبغي له أن يصلي مع الإمام من أهل السنة ويترك الصلاة مع أهل البدع.
الحالة الثانية: ألا يكون هناك إلا هذا المسجد، أو يكون مسافراً ثم يكون قد صلى مع هذا الإمام، ونحو ذلك فإنه بالنسبة لمثل هذا للعلماء فيها قولان:
الأول: أن صلاته لا تصح ويجب عليه الإعادة؛ لأنه مبتدع وبدعته مغلظة؛ لأنه يؤول ما هو ثابت في كتاب الله وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم .
القول الثاني: إن الصلاة خلفه صحيحة بناءً على أنه لم يكفر بذلك فإذا قيل إنه لا يكفر بهذا؛ لأنه متأول فصلاته صحيحة وصلاة من صلى خلفه صحيحة، وهذا الذي يشير إليه بعض أهل العلم، ومن ثم فالمسألة مبنية على كفر الجهمية فإذا كان المتجهم الذي ينكر الصفات وينكر الرؤية في الآخرة ونحو ذلك كافراً فلا تصح الصلاة خلفه، أما إذا كان مبتدعاً ضالاً لكنه ليس بكافر، ففي هذه الحالة تصح الصلاة خلفه، هذه خلاصة الجواب وهذا إذا جاءت الصلاة عرضاً أما الأصل فهو ألا يكون إماماًً إلا من عرف بالسنة.