حكم الصلاة مع من فاتته صلاة الجماعة بعد صلاة الوتر

نحن نعلم بأن صلاة الوتر تختم صلوات اليوم، وقد كنت في يوم بالمسجد وصليت العشاء ثم الشفع والوتر، وعند خروجي قابلني أحد الأصدقاء وأصر علي أن أصلي معه حتى يكسب أجر الجماعة، فما رأي الإسلام في ذلك؟

الإجابة

الوتر خاتمة صلاة الليل وليست خاتمة صلاة النهار، المغرب هي التي تختم صلاة النهار، هي وتر النهار، وأما التجهد في الليل فيختم بالوتر ركعة واحدة، الركعة هي الختام لصلاة الليل ولكن لا مانع أن يصلي بعدها، إذا مثلاً أوتر في أول الليل ثم يسر الله له القيام في آخر الليل، فلا بأس أن يصلي ما تيسر، ركعتين أو أربع ركعات أو أكثر ولا يعيد الوتر، يكفيه الوتر الأول، لقوله - صلى الله عليه وسلم-: (لا وتران في ليلة)، وإذا صادف جماعة من إخوانه وصلى معهم أو أخاً من إخوانه وصلى معه، فلا بأس بذلك ولا حرج، يعني هذه صلاة دعت لها الأسباب التي وقعت له، مثل طلب أخيه أن يصلي معه مثل جماعة أحب أن يصلي معهم، مثل سعة الوقت في آخر الليل أحب أن يصلي ما تيسر كل هذا لا بأس به، فالمقصود أن كون الإنسان يصلي بعد الوتر في آخر الليل لا بأس بذلك، لكن لا يعيد الوتر، يكفي الوتر الأول، والحمد لله.