سماع المرأة للقرآن في غير أيام الطهر

بما أن هذا حالي فإنني لا أستطيع الحركة، وكذلك الخروج من البيت، وأقضي وقتي كاملاً في المنـزل، فبماذا تنصحونني والحال ما ذكر، هل أسمع القرآن الكريم وإن كنت على غير طهارة؟

الإجابة

نعم، ننصحك بالإكثار من ذكر الله، وقراءة ما تحفظين من القرآن وسماع القرآن من المذياع وإن كنت على غير طهارة، لأن الطهارة ليست شرطاً في سماع الذكر والقرآن، وإنما هي شرط في لمس المصحف، والقراءة من المصحف، أما السماع فالإنسان يستمع للقرآن ولو كان جنباً ولو كانت حائضة، يستمع القرآن ويستفيد، لكن لا يمس المصحف إلا وهو على طهارة، من الحدثين جميعاً، أما كونه يقرأ عن ظهر قلب فلا بأس أن يقرأ وإن كان على غير طهارة من جهة الحدث الأصغر، والحائض كذلك، الحائض والنفساء، لهما القراءة عن ظهر قلب، لأن مدتهما تطول، أما الجنب فلا، ليس له أن يقرأ حتى يغتسل، لا يمس مصحف ولا يقرأ أيضاً حتى يغتسل، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يمنعه شيء عن القرآن إلا الجنابة، فقال في الجنب، :(أما الجنب فلا ولا آية)، يعني حتى يغتسل، ونوصيك بالإكثار من ذكر الله، التسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار وقراءة ما تيسر معك من القرآن، ولو الفاتحة ترددينها مع ما تيسر معها، فلك بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها وهذا خير عظيم. تركز على سماع القرآن الكريم سماحة الشيخ؟ نعم، نعم، الله يقول سبحانه في كتابه العظيم: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على أصحابه القرآن وهم منصتون فيستمعون وينصتون، والمستمع شريك القارئ في الأجر إذا أراد ذلك وقصد ذلك، والقارئ له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، كما جاء في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - والمستمع نرجو له ذلك أيضاً.