حكم المكياج وحمرة الشفايف

لقد قرأت في أحد الكتب بأن الرَّوج (حمرة الشفايف) هي زينة الجن والشياطين، هل يجب علينا عدم استعمالها للزينة، وهل المكياج حرام؟ مع أننا لا نضعها إلا في المناسبات مثل الأعياد والزواجات، ولا يرانا الرجال؟!

الإجابة

وضع ما اعتاده النساء في الشفة من الحمرة هذا لا بأس به، والرَّوج بأنه زينة الشياطين هذا لا أصل له، المقصود أن المرأة لها أن تتزين وتتجمل بما تراه مناسباً في وجهها وكفيها وفي يديها وفي فمها كل هذا لا بأس به عند الزوج، لا للرجال الأجانب، أو بين النساء لا بأس، أما عند الرجل الأجنبي فهذا لا يجوز، عليها أن تتستر وأن تحتجب عمن حرم الله عليها أن يراها؛ كما قال الله سبحانه: ..وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ.. (53) سورة الأحزاب، الآية من سورة الأحزاب، وقال تعالى في سورة النور: ..وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ الآية (31) سورة النور، فالواجب على المؤمنة أن تتقي الله وأن تحذر إبداء الزينة لغير الزوج والمحارم، والمكياج كذلك: إن كان فيه مضرة يمنع، أما إن كان مجرد زينة ولكن لا يضر الوجه فلا حرج فيه، كالصابون والسدر وغير ذلك، لكن بلغني من بعض الخبيرات أن بعض المكياج قد يضر الوجه، وقد يحصل بسببه نقط سوداء أو أشياء غير ذلك، فإذا عرف أنه يضر بعض أنواع المكياج فيمنع، أما إذا كان مجرد أنه ينور الوجه ولكن لا يكسب وجهها مضرة فلا حرج في ذلك.