حكم صلاة الجمعة في البيت خلف المذياع لمن كان بعيدا عن المسجد

إنني أقطن بمنطقة النائية تبعد كثيراً عن المسجد، وذلكم يمنعني من صلاة الجمعة، فهل لي أن أصلي صلاة الجمعة في بيتي أثناء نقلها مباشرة، وسماعها من الراديو؟

الإجابة

إذا استطعت أن تحضر فعليك أن تحضر، إذا كنت تسمع النداء عند هدوء الأصوات فعليك أن تحضر أو كنت في طرف في البلد عليك أن تحضر مطلقاً ولو بعدت عليك أن تحضر الجمعة، أما إذا كنت بعيد خارج البلد لا تسمع النداء ويشق عليك الحضور فلا حرج عليك صل ظهراً لا تصل جمعة عليك أن تصلي ظهراً أربع ركعات؛ لأن الجمعة إنما تصلى في الجماعة، أما الإنسان في بيته يصلي ظهراً وفي مرضه أو بُعده وهكذا النساء يصلين ظهراً أربع ركعات، لا يصلين جمعة، فالمرأة تصلي في بيتها ظهراً أربع ركعات، في كل مكان، وهكذا الرجل المريض الذي ما يحضر الجمعة يصلي ظهراً أربع ركعات، وهكذا البعيد عن المساجد الذي لا يستطيع الحضور لبعده عن المساجد ولا يسمع صوت المؤذن فهذا يصلي ظهراً أربع ركعات، لكن إذا تيسر لك ولو بالسيارة تحضر الخير تشهد الجمعة فهذا خير عظيم، أما إذا بعدت عنه ولو بالسيارة لا يلزم، لا يلزم إذا كنت بعيداً لا تسمع النداء عند هدوء الأصوات، أما سماعه بالمكبر فلا يوجب الحضور إذا كنت بعيداً، لكن إذا تجشمت المشقة وصبرت وجئت فهذا خير لك عظيم سواء على رجليك أو بالسيارة أو بالدراجة أنت على خير عظيم، لكن لا يلزمك إذا كنت بعيداً، إنما يلزمك إذا كنت قريباً تسمع صوت النداء عند هدوء الأصوات تسمع لو كان الأصوات هادئة تسمعه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له، إلا من عذر)، قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض، وفي الحديث الآخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل أعمى قال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد هل من رخصة أن أصلي في بيتي، فقال عليه الصلاة والسلام: (هل تسمع النداء بالصلاة؟)، قال: نعم، قال: (فأجب).