الإجابة:
صديقك هذا إن كان يداهن إلى حد يلبس الحق بالباطل، ويرتكب البدع أو
يؤيدها دون ضرورة معتبرة شرعاً، فأرى أن يبتعد عن ذلك ويدعه بحكمة.
وإن كان ما يفعله لا يوقعه في شيء من ذلك (وهو الظاهر من السؤال)
فعمله مناسب، والمجاملة والمداراة في ذلك -ما دام يحقق مصلحة- لا حرج
فيها، ولعل هذا نوع من الحكمة والتسديد والمقاربة كما هي القاعدة التي
نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "سدِّدوا وقاربوا" أخرجه البخاري (39)،
ومسلم (2818). والرفق بقوله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلا زانة..." أخرجه
أحمد (13530). وفَّق الله الجميع لكل خير.
المصدر: موقع الشيخ ناصر بن عبد
الكريم العقل