زكاة أرباح الأسهم

السؤال: إذا صُرفت لشخص أرباح الأسهم في نهاية العام، فهل يُزكي عن هذا الربح، وهل يُزكي عن رأس ماله إذا رجع إليه؟

الإجابة

الإجابة: الأسهم هذه إذا كان وضعها للاستفادة فهي مثل البيت المؤجر، الزكاة في الأجرة، فإذا جاءت الأرباح وكان حال عليها الحول يعني بعد مضي سنة يزكي هذه الأرباح، أما إذا جاءت أرباح قبل تمام الحول فلا يزكيها إلا بعد تمام الحول، وأما هذه الأسهم إذا ما أعدها للبيع فليس فيها زكاة، فإذا أعدها للبيع ومضى عليها سنة من حين إعدادها للبيع فإنه يزكيها، يزكي هذه الأسهم، أما إذا ما نواها للبيع، نواها للاستثمار، يريد أن يستفيد من الأرباح، فهذه الزكاة في الأرباح.

لكن لا بد أن تكون هذه الأسهم معلومة، كأن تكون مثلا أراض معلومة، ومثلا أسهم معروفة، من شرط البيع العلم، ما تكون شيئا مجهولا، لا بد أن تكون هذه الأسهم شيئا معلوما، وهذه الأعمال التي يعملها المضارب يشتغل فيها معلومة، لأن من شرط البيع العلم.

مثلا إذا كان لك أسهم من أرض معينة، لك كذا من الأسهم، مائة سهم من كذا وكذا من أرض معينة، المقصود أن الأسهم إذا كانت معلومة، ويديرها في التجارة بشيء معلوم، ولم يعد الأسهم للتجارة، فالزكاة في الأجرة إذا حال عليها الحول، فإن أعد الأسهم للتجارة للبيع ومضى عليه حول زكى الأسهم، يقوِّم الأسهم ويزكيها عند تمام الحول، نعم، مثل البيت إذا أعددته للأجرة الزكاة للأجرة، وإذا أعددته للبيع والأجرة جميعا تزكي الأجرة، وإذا تم الحول وهو باق ما بِيعَ فإنك تثمن وتقوِّم هذا البيت وتزكيه، نعم.