حكم الأكل من ذبائح أهل الكتاب المعاصرين

السؤال: نضطر أحياناً للأكل خارج السكن في بعض المطاعم الأمريكية السريعة، وجميعها من الدجاج أو اللحم، ولا نعلم كيف ذبحت هل هي بالصعق الكهربائي أو بإطلاق النار عليها أو بالخنق، ونحن أيضاً لا نعلم هل ذكر اسم الله عليها أم لا، فهل يجوز لنا الأكل منها أم لا؟

الإجابة

الإجابة: ننصح بترك الأكل من تلك اللحوم المشتبهة؛ لاحتمال أنها غير مباحة؛ لأن الغالب على أهل تلك البلاد عدم الالتزام بالذكاة الشرعية التي هي ذبح الحيوان بالسكين الحادة وتصفية دمه وذكر اسم الله عليه؛ حيث إن أكثر ذبحهم بالصعق الكهربائي أو بالغمس في الماء الحار حال الحياة لينسلخ الجلد والريش بسهولة، ولقصد زيادة الوزن ببقاء الدم في العروق، وعدم اعترافهم بذكر اسم الله عند الذبح - وقد قال تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعَام من الآية: 121].

وإنما أباح الله ذبائح أهل الكتاب لأنهم كانوا قديماً يسمُّون عند الذبح ويذبحون بالسكين ويخرجون الدم كله من محل الذبح؛ كانت هذه عادتهم يحملهم عليها ما التزموه في كتبهم التي يعترفون بها.

أما في هذه الأزمنة فلم يعودوا يعملون بما في كتبهم فأصبحوا كالمرتدين؛ فنرى ألا تؤكل ذبائحهم إلا إذا تحقق أنهم يذبحونها ذبحاً شرعياً فعلى هذا نرى منع الأكل من تلك اللحوم المشتبهة، ولكم أن تأكلوا من لحم السمك في تلك المطاعم، أو تقصدوا مطاعم إسلامية يلتزم أهلها بالذبح الشرعي، أو تتولوا ذبح الحيوان المباح كالدجاج وبهيمة الأنعام وتقتصروا على ما ذبحتم أو ما ذبحه من يوثق بذبحه من مسلم أو كتابي.



موقع الآلوكة.