ما هي صفة الحجاب الشرعي

أنا لست محجبة الحجاب الشرعي, ولكني متحشمة بثوب يسمى الشارب، يوضع على الرأس, وألبس بلوزات طويلة مغطية للجسم, فهل هذا يسمى تبرج؟

الإجابة

يقول الله- جل وعلا- في كتابه العظيم: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى(الأحزاب: من الآية33)، قال العلماء- رحمهم الله- في تفسير الآية: "التبرج هو إظهار بعض المحاسن والمفاتن هذا التبرج، فإذا كان يظهر منك الوجه أو الشعر، أو الصدر, أو الرجل, أو اليد هذا نوع من التبرج، أما إذا كنت مستورة فلا حرج عليك، إذا كنت مستورة لا يرى منك شيء فلا حرج عليك ولا يسمى تبرجاً، وجود الملابس الظاهرة التي يعتاد الناس لبسها في البلد فلا حرج عليك، لكن تجنب الألبسة التي تلفت النظر وربما تسبب الفتنة تجنبها هو المطلوب وهو الذي ينبغي إبعاداً عن الشر، وأما التبرج الذي نهى الله عنه فهو إظهار بعض المحاسن، بعض ما يفتن الرجال, من وجه, أو رقبة, أو شعر, أو صدر, أو رجل, أو نحو ذلك. سماحة الشيخ حفظكم الله: المرأة المسلمة مستهدفة من أعدائها، هل من كلمة توجيهية للأخوات المسلمات؟ نعم نوصي أخواتنا المسلمات جميعاً بتقوى الله, والتعاون على البر و التقوى، والحشمة والحجاب, وعدم التبذل, وعدم إظهار المحاسن هذا الواجب على جميع المسلمات، التحفظ والحرص على العفة والبعد عن أسباب الفتنة، كما قال الله-جل وعلا-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (الأحزاب: من الآية33)، وقال-سبحانه-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ(الأحزاب: من الآية53)،وقال-تعالى-: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ(الأحزاب: من الآية59)، وقال-صلى الله عليه وسلم-: (أيما امرأة أصابت بخوراً، فلا تشهد معنا العشاء)، فالواجب على النساء التستر والتحجب وعدم لبس اللباس الفاتن، أو الطيب الذي يظهر للرجال في الأسواق كل هذا يجب الحذر منه، بل تكون في ملابس غير فاتنة وتكون مستورة، وليست متطيبة عند خروجها للسوق كل هذا مما يلزم المرأة، بعداً عن الفتنة وحرصاً على أسباب السلامة.