حكم وصف آيات القرآن بأنها آيات عطرة

السؤال: أنكر بعض الناس أن يقال آيات عطرة على آيات القرآن باعتبار أنه تشبيه للآيات بشيء محسوس، فهل هذا الإنكار صحيح؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله؛ قول بعض الناس تلاوة عَطِرة وآيات عَطِرة، يعنون طيِّبة كطيب العطر، وهو تعبير حديث لا يعرف في كلام المتقدمين، ومن هذا القبيل قولهم: عَطَّر المجلس بكلامه، إذا تكلم بكلام طيب، والكلام منه طيِّب وخبيث، وأطيب الكلام كلام الله، فلا غرو إذا وصفت الآيات بأنها عَطِرة، تشبيها لطيبها في مشام الروح العقل بطيب العطر المحسوس بحاسة الشم، فطِيب التلاوة وطِيب الآيات معنوي يدرك بالعقول، وتشبيه ذلك بالطِيب المحسوس للتقريب، وهو طريق مسلوك في التشبيه، ولا يلزم من ذلك التماثل بين المشبه والمشبه به، ومنه في الحديث: {كأنه سلسة على صفوان يَنْفُذُهم ذلك}، وعلى هذا فلا حرج إن شاء الله في قولهم: تلاوة عطرة وآيات عطرة، ولكن الأولى وصف الآيات بالكريمات والمباركات والبينات، ووصف التلاوة بالمباركة، والله أعلم.

2010-05-08

المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك