الإجابة:
الحلف بالله أمره عظيم، يجب احترامه، ولا يجوز الإكثار من الحلف.
قال الله تعالى: {وَاحْفَظُواْ
أَيْمَانَكُمْ} [سورة المائدة: آية 89]؛ قيل:
معناه: لا تحلفوا.
وقال تعالى: {وَلا تُطِعْ كُلَّ
حَلَّافٍ مَّهِينٍ} [سورة القلم: آية 10].
فعليك بالتوبة من ذلك، وأن لا تحلف إلا عند الحاجة إلى الحلف، وإذا
حلفت؛ فبر بيمينك، وإذا حنثت في اليمين؛ فكفر عنها إذا كانت مما يشرع
منه الكفارة، وهي اليمين التي تكون على شيء مستقبل ممكن، كأن تحلف
لتفعلن كذا أو لا تفعل كذا، ثم خالفت يمينك، أما اليمين على الماضي
وأنت كاذب؛ فهي اليمين الغموس التي ليس فيها كفارة، وإنما فيها التوبة
إلى الله، وعدم العودة إليها.
ومادمت لا تعرف نوع الأيمان التي حلفتها سابقًا، وهل هي مما تشرع فيه
الكفارة أو لا، ولا تعرف عددها؛ فالواجب عليك التوبة والاستغفار وحفظ
اليمين في المستقبل، وليس عليك غير ذلك.