الصلاة مع الجزار وثيابه ملوثة بالدم وهو إمام

يقول أيضاً: هل تجوز الصلاة مع أخينا الجزار وثيابه ملوثة بالدم وهو إمام؟

الإجابة

ليس له أن يصلي في الثياب الملوثة بالدم، ولا أن يكون إمام. الجزار عليه أن يتخذ للصلاة ثياباً طاهرة، أو يغسل ما أصابه من الدم قبل أن يصلي، سواء كان إماماً أو منفرداً، أو مأموماً. ليس له أن يصلي في الناس ولا أن يصلي وحده وفيه النجاسة. وليس لك أن تصلي خلفه، بل يجب أن تنكر عليه، وأن تعلمه، حتى يطهر ثيابه، أو يتخذ للصلاة ثياباً نظيفة، أما مادامت ثيابه نجسة فإنها لا تصح صلاته، بل يجب عليه أن يطهرها، أو يتخذ ثياباً نظيفة للصلاة، هذا هو الواجب عليه، وعلى كل من أصابته إلا إذا وقع في وقت ليس عنده قدرة على غسلها في مكان في البر مثلاً، ما عنده ماء، ويخشى أن تفوت الصلاة، فإنه يصلي على حسب حاله، ولو في الثوب النجس، وصلاته صحيحة حتى يجد ماءً ليغسل هذا الثوب أو يزيد ثوباً بدله، حتى يزيله، مادام مضطراً ليس عنده إلا هذا الثوب الواحد، وهو في البرية أو سجين ما تيسر له أن يعطى له أحداً ثوباً طاهرا، وأنه لا يستطيع غسله، فالله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [(16) سورة التغابن]. فيصلي حتى يجعل الله فرجاً ومخرجاً، فإذا قدر على إبداله أو تغسيله وجب عليه ذلك.