لا يجوز أن يأخذ الإنسان بثأره من قاتله بغير طريق الشرع

السؤال: لماذا حـرم الإسـلام أن يأخذ الإنسـان بثأره من قاتله أو قاتل قريبـه. أفيدونا أفادكـم الله؟

الإجابة

الإجابة: الإسلام شرع الله فيه القصاص من القاتل والمعنى أن من قتل غيره بغير حق فلورثته القصاص من القاتل بشروطه المعتبرة شرعاً من طريق ولاة الأمور، وللورثة أن يعفوا عن القصاص إلى الدية إذا كانوا مكلفين مرشدين، ولهم أن يعفوا عن القصاص والدية جميعاً، لقول الله عز وجل: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، ولقول النبي: "من قتل في قتيل فأهله بين خيرتين إما أن يقتلوا وإما أن يأخذوا الدية"، ولقول الله عز وجل: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.
أما أن يتعدى هذا على هذا أو هذا على هذا بغير الطرق الشرعية فذلك لا يجوز؛ لأنه يُفضي إلى الفساد والفتن وسفك الدماء بغير حق وإنما يطلب القصاص بالطرق الشرعية بشروطه المعتبرة شرعاً.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الخامس.