نصيحة لمن يكثر من الشكوك بأنه لا يقبل منه عمله أو أنه من أهل النار

إنساناً دوماً يشغل نفسه باليوم الآخر وبالموت، وبالحساب يوم القيامة، ويخاف أن يكون من أهل النار، وأن عمله لا يُقبل منه، وأنه قد يكون فيه شرك، ويخاف أن يدخل عليه الشرك من حيث لا يدري، ودوماً يردد قوله: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيء وأنا أعلم، وأعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا لا أعلم ، ماذا عليه، وهل عليه إثم؟

الإجابة

عليه أن يجتهد في محاربة الشكوك، وهو إن شاء الله على خير؛ لأن هذا حمله عليه الخوف من الله والحذر من الشرك، فعليه أن يحاسب نفسه وأن يسأل ربه العون والتوفيق، وأن يحذر مكائد الشيطان، فإن الشيطان يؤذي الناس بالوساوس، فعليه أن يحذر مكائد الشيطان ويحسن ظنه بربه، ويجتهد في العمل الصالح، ولا يشغل نفسه بهذه الوساوس، فإذا أحس بها يتعوذ بالله من الشيطان، ويجتهد في أن تكون أعماله لله وحده ليس فيها رياء، ولا سمعة، والشيطان عدو مبين يجب أن يتحرز منه بالتعوذ بالله من الشيطان كل ما شغل بهذه الوساوس.